الأحد، 8 يوليو 2018
مع احترامي لأصدقائي المهووسين بالساحرة المستديرة ، إلا أنني منذ مدة لا تقل عن ثلاث سنوات، توقفت عن مشاهدة كرة القدم و عملت قطيعة معها ، إلا لو تصادف تواجدي في المقهى مع الأصدقاء أو أردت الترويح عن صغيري و اصطحابه لمشاهدة فريقه الأحمر لا يهم أي دوري المهم أن يلبس الأحمر حتى يبدأ بالصراخ مشجعا " هيا أيها الأحمر ، سجل أيها الأحمر " تشفع له السعادة التي يجعلني أحس بها وأنا أراه سعيدا مستمتع بوقته، أصبحت اجد الأمر مضيعة للوقت ، لا انا بمستثمر كي استغل شريحة المعجبين للترويج لمنتجاتي و لا أنا بمقامر أنتظر ضربة الحظ التي ستنتشلني من الفقر ، سأضيع ساعة و نصف من وقتي لأشاهد أناس يلهثون وراء جلدة ، ليس ساعة و نصف إضرب هذا الوقت في دوري بأكمله دوري الأبطال ، كأس الملك ، و العديد من الألقاب الأخرى ، وأحسب كم من الوقت ستضيع، سيقول قائل تتكلم و كأنك عالم ذرة و العالم متوقف على وقتك ، لكن بالنسبة لي لإن أحفظ خمس مصطلحات من لغة أجنبية في ذلك الوقت أو أكتسب مهارة جديدة ، أفيد لي ،...الامر ليس مقتصرا على الكرة فقط فلقد أصبت بهوس الوقت ، ألعن الوقت الذي أمضيته أشاهد الفيلم تلو الآخر و السلسلة تلو الأخرى ، آخر سلسلة تابعتها هي صراع العروش و التي مهما فعلت لن تستطيع مقاومتها ، حذفت جميع الأفلام و غيرتها بأفلام سيرة ذاتية أو افلام وراءها رسالة ، أو أفلام وثائقية ، من يدري ربما هي لعنة أو أمر مبالغ فيه لكن هكذا أحس.
