خواطر شاب

في أحد الاعوام التي كنا ندرس فيها الفلسفة ,هاته المادة التي مازلت أعشقها , لم أتذكر السياق جيدا لكن قيل لنا من طرف الاستاذ (ة) '' هل ترون بالرغم من أن هذا الاله الاغريقي الاسطوري إله و لديه قدرة خارقة إلا أنه غبي فبدل أن يقوم بجعل الكرة الارضية أكبر لتسع جميع البشر قام بشن حرب عظيمة هدفها التقليل من عددهم لتكفيهم الموارد , فدخلنا في نقاش جميل مفاده أن الاساطير لم تأتي من فراغ ربما هذا الشخص وُجد فعلا و تم تناقل قصته و كل مرة يضاف إليها شيء إلى حين صار إلها في أعين الناس ربما هاته الحرب فعلا وجدت و ليست أسطورة و لكون هذا الشخص الاسطوري إدعى أنه إله وجد نفسه في موقف محرج أمام الازدياد المحرج للسكان ....

لكن ربما كانت المرحلة الثانوية آ خر مرحلة أعبر فيها عن رأيي بحرية و دون خوف من العواقب فمثلا في المرحلة الجامعية في إحدى الحصص اعطى احد الاساتذة مثالا بالمصريين القدامى وأنه لم يكن لديهم ''إدارة الماشريع '' , فتسألت بيني و بين نفسي هل تمزح ؟ كيف أن لا يكون للمصريين القدامى إدارة للمشاريع , و حتى بتقنياتنا الحديثة و العلم الذي وصلنا إليه سيلزمنا خمس مليارات دولار لبناء الهرم و أقل مدة خمس سنوات و قدرة ألفي عامل , هل أولائك الناس كانو يشتغلون بعشوائية الم يكن لديم تخطيط مسبق , لتسيير اربعة الاف عامل , و وضع مليوني و ثلاث مائة الف حجر بذلك الشكل العجيب ? و الاستمرار على مشروعهم الضخم لمدة عشرون سنة او ثلاثين , كنت سأتحدث و لكن بلعت ريقي مخافة أن يحدث مالا تحدث عقباه و اكتفيت بالخروج من المدرج , لكن أنا ملزم في ورقة الامتحان ان اكتب ما أملي علي حرفيا مخافة الصفر . حتى في هذا الموقع أصبحنا نكتب تدوينات طويلة و نحذفها فلن تعرف من اين تأتيك الضربة إن خرجت عن المعهود و لم تكن نسخة